تتسابق عقارب الساعة وتتزاحم مهامك الوظيفية، حتى تجد نفسك في دوامة لا تنتهي من الضغط والتوتر. مكتبك من المفترض أن يكون واحة للإبداع والإنتاجية، أصبح ساحة لمعارك نفسية صامتة تتنفس فيها هواءًا حارًا يخرج من صدرك من شدّة التوتر
1- التوتر شبح مرعب يهدد عافية كلّ موظفيواجه العديد من الموظفين تحديات كبيرة في التعامل مع ضغوط العمل اليومية. من المواعيد النهائية الضيقة إلى العلاقات المتوترة مع الزملاء، تتراكم الضغوط لتصبح كرة ثلج عملاقة تدوس بلا شفقة كلّ من يعترض طريقها
هل تتخيّل أنّ 6 من كل 10 موظفين يعانون من ضغوط متفاوتة في مكان العمل، حتى أنّ أيام الغياب عالميا تصل إلى حوالي 17 مليون يوم عمل سنويًا بسبب اعتلال الصحة الناجم عن ضغوط العمل وما يصاحبه من اكتئاب وقلق. تخيلت حجم المشكلة؟
2- لا تدع التوتر يُحوّل عملك إلى جحيم
لو أمكنك أن ترى صورتك في المستقبل بعد سنوات من التوتر والضغط النفسي الذي تقاسيه في عملك الآن لرأيت إنسانا شاحبًا منهكًا، تعلو وجهك تجاعيد لم تكن موجودة من قبل، تعاني من صداع مزمن، وآلام في الظهر، ومشاكل في الجهاز الهضمي، قدرتك على التركيز والانتباه متدنّية، ممّا يؤثر سلبًا على إنجازك لمهامك
تعلم تقنيات التنفس العميق لتهدئة الجهاز العصبي، ممارسة التأمل أو المشي لمدة 5-10 دقائق يوميًا لتحسين التركيز وتخفيف القلق، حاول تغيير نظرتك للأفكار السلبية أو غير المنطقية التي تساهم في التوتر، تعلم قول "لا" للمهام غير الضرورية وبناء حدود واضحة للتوازن بين العمل والحياة
3- إعادة بناء بيئة العمل
بيئة العمل المتوترة تشبه سفينة تبحر في عاصفة، كل فردٍ فيها مهدّد بالغرق. الموظف المرهق يفقد شغفه وإبداعه، مما يؤثّر على جودة عمله وعلاقاته بزملائه ومديره، أمّا المؤسسة، فتخسر عنصرها البشري، وتواجه انخفاضا في الإنتاجية
يتطلب الأمر تعاونًا بين الموظفين والإدارة لخلق بيئة عمل داعمة، تشجيع المناقشات المفتوحة حول الصحة النفسية والتوتر في مكان العمل، توفير خيارات عمل أكثر راحة مثل ساعات العمل المرنة أو العمل عن بعد عند الإمكان ، إنشاء مساحات عمل تعزز الراحة والإنتاجية، مثل مناطق الاسترخاء أو المساحات الخضراء، تدريب المدراء على كيفية دعم الصحة النفسية لفرقهم وإدارة التوتر بفعالية