هل تساءلت في أحد الأيام عن الفرق بين رائد الأعمال الناجح وغير الناجح؟ بالتأكيد أن الأول هو من استطاع تحقيق أعلى مراتب النجاح في العمل بامتلاكه المهارات والأسرار التي ساعدته وسهلت له طريق المسير، ألا وهي :

حدوث المشاكل في العمل أمرًا طبيعيًا لا يستدعي الخوف أو القلق، والنجاح في العمل لا يحدث بالهروب من المشاكل والخوف منها، بل بالمواجهة التي تبدأ بالتحليل والتخطيط ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة والقرارات السليمة التي تهدف لحل المشكلة، ولا تكتفي عند هذا الحد بل اتبع ذلك بالتعلم من الخطأ بصدر رحب والعمل بجهد من أجل تحسين العمل وعدم تكرار المشاكل

لا يمكن تحقيق النجاح في العمل بدون القدرة على التكيّف، سواء التكيّف مع بيئة العمل، الموظفين، والمواقف المختلفة، كما أن التعامل مع الظروف الجديدة بمرونة يلعب دور كبير في النجاح في العمل، كما أن ذلك يمنحك قدرة عالية على العطاء والعمل الفعال لضمان تحقيق الأهداف المهنية

الاتصال والتواصل من المهارات الوظيفية الهامة للنجاح لما لها من دور فعال في تطوير العلاقات الاجتماعية مع الآخرين وتوضيح الأفكار بشكل بنّاء، بالإضافة إلى التعامل بلباقة وسلوك حسن لضمان ردود الأفعال الإيجابية وبناء الثقة في بيئة العمل وصولًا للنجاح

الإنسان بطبعه كائن اجتماعي يحتاج للآخرين من أجل النجاح في العمل، والعمل بروح الفريق كاليد الواحدة وعدم التردد في طلب المساعدة وتقبّل التنوع والاختلاف في الآراء من أهم مفاتيح النجاح في العمل، لما لها من دور فعال في تحسين العمل وزيادة الإنتاجية كما هو مطلوب

إدارة الذات من أولى أولويات التنظيم وأحد مفاتيح النجاح في العمل، فمن المهم أن يعرف الموظف نقاط القوة لديه و يستغلها أفضل استغلال لصالحه، كما من الجيد أن يحدد نقاط الضعف التي تُعيقه عن النجاح في العمل ويعمل جاهدًا على تطويرها ومعالجتها باستخدام الطرق المساعدة لتفاديها بنجاح وعدم الاستسلام أمامها

طريق الوصول إلى الأهداف المرجوة وتحقيق النجاح في العمل يمر بعدة مراحل ليس من الصعب تنفيذها ألا وهي :

الموهبة لا تساوي شيئًا إذا لم يتبعها الفعل لتنميتها وتطويرها والاستفادة منها، لهذا نضعها على رأس خطوات النجاح في العمل، وننصح الجميع بممارسة الأعمال التي تنمي مواهبهم وتطوّرها بالشكل الصحيح واستخدام جميع الأساليب المتاحة

عندما تنوي الوصول والارتقاء بأهدافك لا تستسلم، بادر في العمل وتقديم الحلول الفعالة ولا تخجل من المحاولة، فجميع الناجحين حولك أخفقوا بالعمل لكنهم أسرعوا بالنهوض مرة أخرى دون تردد، فليكن الإصرار أحد أهم خطواتك ولا تتنازل عن حقك في التقدم والنجاح

واجباتك أمام عينيك فإذا تكاسلت عن تنفيذها لا تسأل عن النجاح في العمل، واسأل عن المهام الموكلة إليك وانجزها بالوقت المطلوب، تحدث عن رأيك ولا تهرب من ضغوطات العمل وتصرف دومًا بمسؤولية في تنفيذ الخطط أو دعم الزملاء أو حتى في التحدث بالاجتماعات

إذا كنت تعتقد أن النجاح في العمل يلزمك أن تقضي جميع وقتك أمام شاشة الكمبيوتر ونسيان علاقاتك الإجتماعية فأنت مخطئ، لأن من خطوات النجاح في العمل هو أخذ استراحة من أجل تفريغ الذهن وإعادة شحن الطاقة، وممارسة الحياة الشخصية الروتينية بالشكل المعتاد.