الإنهيدونيا (Anhedonia) هو مصطلح طبي ونفسي يشير إلى فقدان الشخص قدرته على الشعور بالمتعة أو الاستمتاع بالأشياء التي كانت تمنحه السعادة في السابق. و يُعتبر هذا العرض شائعًا في العديد من الاضطرابات النفسية، وعلى رأسها الاكتئاب، لكنه قد يظهر أيضًا في حالات أخرى.

أنواع الإنِّهيدونيا

1. الإنهيدونيا الاجتماعية:

• فقدان الاستمتاع بالتواصل الاجتماعي أو الأنشطة الجماعية.
  
• يشعر الشخص بعدم الراحة أو الانفصال العاطفي عند التفاعل مع الآخرين.
  

2. الإنهيدونيا الجسدية:

• عدم الاستمتاع بالإحساس الجسدي مثل الطعام أو اللمس.
  
• قد يفقد الشخص رغبته في ممارسة الرياضة، أو يشعر بأن الطعام لم يعد له طعم ممتع.
  

الأسباب المحتملة للإنهيدونيا

1. اضطرابات الصحة النفسية:

• الاكتئاب.
  
• اضطرابات القلق.
  
• اضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD).
  
• الفصام.
  

2. أسباب بيولوجية:

• تغيرات في كيمياء الدماغ، خاصة نقص الدوبامين، وهو الناقل العصبي المسؤول عن الشعور بالمكافأة والمتعة.
  
• خلل في نشاط مناطق الدماغ المسؤولة عن الشعور بالسعادة.
  

3. الأسباب الاجتماعية والعاطفية:

• العزلة الاجتماعية.
  
• التعرض لصدمات نفسية.
  
• الإجهاد المزمن.
  

4. أسباب أخرى:

• الآثار الجانبية لبعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب.
  
• الأمراض المزمنة مثل مرض باركنسون أو داء السكري.
  

الأعراض المرتبطة بالإنهيدونيا

• الشعور بالخدر العاطفي.
  
• فقدان الاهتمام بالهوايات أو الأنشطة المفضلة.
  
• تراجع القدرة على بناء علاقات شخصية أو الحفاظ عليها.
  
• فقدان الحافز حتى في المهام اليومية.
  
• الشعور بالانفصال عن الآخرين.
  

التشخيص والعلاج

التشخيص:

يتم التشخيص من خلال:

• تقييم نفسي شامل.
  
• مناقشة الأعراض ومدى تأثيرها على الحياة اليومية.
  
• استبعاد الأسباب الجسدية المحتملة مثل نقص الفيتامينات أو الأمراض العضوية.
  

العلاج:

1. العلاج النفسي:

• العلاج السلوكي المعرفي (CBT) لمساعدة الشخص على تغيير أنماط التفكير السلبية.
  
• العلاج بالتعرض والتعاطف لتقوية الروابط الاجتماعية.
  

2. العلاج الدوائي:

• أدوية لتحفيز الدوبامين أو علاج الاكتئاب.
  
• مراجعة الأدوية التي قد تسبب الأعراض كآثار جانبية.
  

3. التغييرات في نمط الحياة:

• ممارسة الرياضة بانتظام لتحفيز إفراز هرمونات السعادة.
  
• تحسين جودة النوم والتغذية.
  
• محاولة الانخراط في أنشطة اجتماعية أو تطوعية.
  

كيفية دعم شخص يعاني من الإنِّهيدونيا

• الاستماع دون إصدار أحكام.
  
• تشجيعه على طلب المساعدة المهنية.
  
• تقديم الدعم العاطفي وتشجيعه على المشاركة في أنشطة بسيطة.
  

الخلاصة

الإنهيدونيا هي حالة يمكن أن تؤثر بشدة على جودة حياة الشخص، لكنها ليست نهاية الطريق. كما أنه بالتشخيص الصحيح والعلاج المناسب، يمكن للشخص أن يتغلب على هذه الحالة ويستعيد قدرته على الشعور بالمتعة والسعادة.