يعنى المثل على أن الإنسان الذي يحافظ على أسراره ولا يقوم بإخبارها للناس على الملأ، فهو من لا يقوى أحد على تصيد أخطائه
يوجد في حياة كلّ واحد منا ما يسمى بالسرّ أو المعلومة المجهولة التي يرغب صاحبها في إخفائها عن الآخرين، ولكن الطبيعة البشرية تحتّم علينا أن نثق في أحدهم يوماً ما وأن نفصح عن هذا السر كوسيلة نقوم من خلالها في تخفيف حدّة التوتر والقلق والتخفيف من المسؤولية التي لدينا تجاه هذا السر، ولكن للأسف الشديد لا يملك البعض منّا القدرة على حفظ هذا السر ويرغب لسبب ما غير صحيح أن يقوم بكشفه والحديث عنه لأشخاص آخرين
يعتبر البوح بأسرار الآخرين طريقة يمكننا من خلالها أن نتدخّل في شؤون الآخرين بصورة غير مشروعة، وهذا الأمر يساعد على كشف ما هو مستور والتدخل في خصوصياتهم التي نحن مؤتمنين عليها أصلاً، ولعلّ البوح بأسرار الآخرين يجعلهم عرضة للخطر ومن الممكن أن يتضرروا نفسياً أو فكرياً أو حتى جسدياً بسبب ذلك ومن هنا قيل السمكة التي تغلق فمها لن يصطادها أحد