كشفت دراسة حديثة أن الشعور بالنعاس الشديد خلال اليوم في سن متقدمة قد يكون أكثر من مجرد إزعاج؛ فقد يكون علامة مبكرة على احتمالية الإصابة بالخرف. وفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة علم الأعصاب، أُصيب حوالي 35.5% من المشاركين الذين يعانون من النعاس وقلة النشاط خلال النهار بمتلازمة "المخاطر الإدراكية الحركية"، مقارنةً بـ 6.7% فقط من الأشخاص الذين لم يعانوا من هذه الأعراض.
تعتبر متلازمة المخاطر الإدراكية الحركية حالة صحية تتسم ببطء في المشي وصعوبات في الذاكرة، ويزيد خطر الإصابة بالخرف أكثر من الضعف لدى المصابين بهذه المتلازمة. قادت الدراسة الدكتورة فيكتوار لوروا، التي أكدت على وجود ارتباط وثيق بين اضطرابات النوم المتكررة وزيادة خطر الخرف، مما يجعل التدخل المبكر مسألة أساسية للوقاية.
شملت الدراسة متابعة حالة 445 شخصًا من كبار السن بمتوسط أعمار 76 عامًا، حيث جُمعت بيانات دقيقة حول نوعية نومهم وسرعة مشيهم خلال فترة الدراسة الممتدة من عام 2011 إلى 2018.
فيما اعتمد الباحثون على مؤشر "بيتسبرغ" لجودة النوم لتحليل عدة جوانب متعلقة بجودة النوم، وقد أظهرت النتائج أن الأفراد الذين يعانون من خلل وظيفي خلال النهار، مثل صعوبة البقاء مستيقظين أو انخفاض مستوى النشاط، كانوا أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة بمتلازمة المخاطر الإدراكية الحركية.
في هذه الأثناء، يشدد الخبراء على أن هذه النتائج تُبرز أهمية التقييم المبكر نوعيةة النوم وسرعة المشي؛ إذ يمكن للتشخيص المبكر والتدخل العلاجي أن يلعبا دورًا كبيرًا في الوقاية من الخرف وتحسين جودة حياة الأفراد مع التقدم في العمر.
تحول إلى نسخة أفضل من نفسك: دليل لتقبل التغيير والتكيف معهالرسائل النصية: أسرع وأكثر فعالية طريقة للتواصل مع عملائك