شركة "تشيغ" (Chegg)، المتخصصة في التعليم الإلكتروني، تواجه تحديات غير مسبوقة بسبب صعود تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أدى انتشار "شات جي بي تي" (ChatGPT) إلى تراجع حاد في أعداد المشتركين في خدماتها. لعقود، كانت "تشيغ" تعتبر الوجهة المفضلة للطلاب للحصول على إجابات للأسئلة الأكاديمية ودعم الواجبات المنزلية، ولكن دخول الذكاء الاصطناعي إلى الساحة غيّر قواعد اللعبة.
مع لجوء عدد متزايد من الطلاب لاستخدام ChatGPT للحصول على الإجابات بشكل مجاني وفوري، شهدت "تشيغ" خسائر فادحة في قيمتها السوقية، حيث انخفض سعر السهم بشكل كبير، وفقدت الشركة أكثر من 14.5 مليار دولار من قيمتها. وقد انعكس ذلك في انخفاض كبير بأعداد المشتركين، حيث بات الطلاب يفضلون استخدام ChatGPT بدلاً من خدمات "تشيغ" المدفوعة.
في محاولة للتكيف مع هذا الواقع الجديد، قامت الشركة بإطلاق منتجها الخاص بالذكاء الاصطناعي تحت اسم "Cheggmate" بالتعاون مع "OpenAI" لتقديم خدمة محسنة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لكن هذه الخطوة لم تحقق الانتعاش المطلوب حتى الآن.